مرضٌ خطير
بين جدرانٍ أربعة ... في مكانه الأكثر من المعتاد ... لساعات ليس لها حصر ... حوله كومةٌ من الكتب المتراصة ... أمام طاولةٍ ... يقرأ و يكتب و يحلل و و و.
تأتيه يوما وكأن حلقها قد لف بشيء ... تمكثُ لعدةٍ من الدقائق ... كأن شيءً لم يكن ... لا يحس بمن حوله ... تفاجئه بابتسامةٍ مرسومةٍ على ذلك الوجه : أبا جاسم لقد جهز ما نجتمعُ عليه.
ý أهلاً أم جاسم ... انتظريني بضع دقائق ريثما آتي
تمضي الدقائق وكأنها دقائق يوم القيامة ... لم يأتي ... تشدُ الرحال كالصقر إليه :-
ý يا محمد .. قم فلغداء ينتظرك على أحر من الجمر.
يأخذ يدها بكل استهزاء وما إن وصل إلى الباب حتى دفعها ولكن....
إنقلب السحر على الساحر ... فمسكت يده و استطاعت بحركةٍ ما أن تجره إلى ما لم يرد .
بسرعةٍ كالبرق ... أكمل غداءه وعاد إلى معبده ... ذهبت إلى مطبخها ... أما الأخ الأكبر فذهب يستذكر دروسه وأخوهُ نشر ألعابه .
مر جزء من ساعةٍ وقلبُ الصغير ضاق إلى أبعد مستوى ... ذهب إلى أبيه ... تقرب منه ...قال له بكل لطف :- تعال ألعب وياي بابا ؟ تر عندي ألعاب جديدة .
ý حبيبي أنا عندي شغل .
ý أيهو أهم شغلك لو ألعابي ؟
ý شغلي أهم ... أطلع بره .
خرج جعفر بكل أساً وذهب إلى أمه باكياً :-
أمي , أمي أبي يقول أن شغله أهم من ألعابي ولا يريد أن يلعب معي
تريثت الأم لبرهة ثم ذهبت إليه كالبركان الثائر قائلةً :-
ý قم من معبدك هذا لترى الدنيا وما فيها . أشُكُ بأنك تتذكر شيئاً منها .وولدك الأكبر أتذكر بداية ولادته كيف دلعته ولكن بعد بضعةِ أيام تركت معبدك إلى معبدك ... أتريد أن تفعل ذلك بالأصغر ؟
ý الآن عرفت أنك تعاني من مرض بعدُ من أخطر الأمراض
في الطبيب :-
أخد الطبيب يستنطق أبي بكلام عني وعن أمي وأخي ... ذهب إلى أمي و تمتم بكلمات لم أسمعها , كنت متلهفا لسماعها ولكن ....
بعد أيام :-
وضعت أمي جدولاً أسبوعياً نظمت فيه كل شيء و صار أبي يفعل ما لم يفعلهُ من قبل بعد ما رجعت إليه ذاكرته التي لم تنمحِ إنما غُطيت بوحدته كما تُغطى السماء بالسحاب .
هالله هالله بالردود
بين جدرانٍ أربعة ... في مكانه الأكثر من المعتاد ... لساعات ليس لها حصر ... حوله كومةٌ من الكتب المتراصة ... أمام طاولةٍ ... يقرأ و يكتب و يحلل و و و.
تأتيه يوما وكأن حلقها قد لف بشيء ... تمكثُ لعدةٍ من الدقائق ... كأن شيءً لم يكن ... لا يحس بمن حوله ... تفاجئه بابتسامةٍ مرسومةٍ على ذلك الوجه : أبا جاسم لقد جهز ما نجتمعُ عليه.
ý أهلاً أم جاسم ... انتظريني بضع دقائق ريثما آتي
تمضي الدقائق وكأنها دقائق يوم القيامة ... لم يأتي ... تشدُ الرحال كالصقر إليه :-
ý يا محمد .. قم فلغداء ينتظرك على أحر من الجمر.
يأخذ يدها بكل استهزاء وما إن وصل إلى الباب حتى دفعها ولكن....
إنقلب السحر على الساحر ... فمسكت يده و استطاعت بحركةٍ ما أن تجره إلى ما لم يرد .
بسرعةٍ كالبرق ... أكمل غداءه وعاد إلى معبده ... ذهبت إلى مطبخها ... أما الأخ الأكبر فذهب يستذكر دروسه وأخوهُ نشر ألعابه .
مر جزء من ساعةٍ وقلبُ الصغير ضاق إلى أبعد مستوى ... ذهب إلى أبيه ... تقرب منه ...قال له بكل لطف :- تعال ألعب وياي بابا ؟ تر عندي ألعاب جديدة .
ý حبيبي أنا عندي شغل .
ý أيهو أهم شغلك لو ألعابي ؟
ý شغلي أهم ... أطلع بره .
خرج جعفر بكل أساً وذهب إلى أمه باكياً :-
أمي , أمي أبي يقول أن شغله أهم من ألعابي ولا يريد أن يلعب معي
تريثت الأم لبرهة ثم ذهبت إليه كالبركان الثائر قائلةً :-
ý قم من معبدك هذا لترى الدنيا وما فيها . أشُكُ بأنك تتذكر شيئاً منها .وولدك الأكبر أتذكر بداية ولادته كيف دلعته ولكن بعد بضعةِ أيام تركت معبدك إلى معبدك ... أتريد أن تفعل ذلك بالأصغر ؟
ý الآن عرفت أنك تعاني من مرض بعدُ من أخطر الأمراض
في الطبيب :-
أخد الطبيب يستنطق أبي بكلام عني وعن أمي وأخي ... ذهب إلى أمي و تمتم بكلمات لم أسمعها , كنت متلهفا لسماعها ولكن ....
بعد أيام :-
وضعت أمي جدولاً أسبوعياً نظمت فيه كل شيء و صار أبي يفعل ما لم يفعلهُ من قبل بعد ما رجعت إليه ذاكرته التي لم تنمحِ إنما غُطيت بوحدته كما تُغطى السماء بالسحاب .
هالله هالله بالردود